حكم وأقوال ابن القيم
هو محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد بن حريز بن مكي زين الدين الزُّرعي الدمشقي الحنبلي. الشهير بشمس الدين، أبو عبد الله وابن قيم الجوزية.
أكثر ابن القيّم من التأليف والكتابة وقد وصل عدد مؤلفاته إلى 98 مؤلف، واتسمّ أسلوب تأليفه بحسن العبارة وجودة الترتيب، مع الابتعاد عن الجدل، كما أنّه أكثر من الاستشهاد بأقوال السلف، وقد ترك ابن القيّم مكتبة علميّة ضخمة تزخر بالفوائد المتنوعة، حيث إنّه كان عالمًا بالفقه والتفسير وعلم الحديث والعقيدة وغيرها من العلوم التي برع فيها، وألّف كتبًا في موضوعاتها، كما أنّ ابن القيّم قد مزج هذا العلم الجم بكثرة العبادة وحسن الخلق كما وصفه بذلك تلامذته وأصدقاؤه رحمه الله.
يقول عنه ابن كثير: (كان حسن القراءة والخلق، كثير التودد، لا يحسد أحدا ولا يؤذيه ولا يستعيبه، ولايحقد على أحد، وبالجملة كان قليل النظر في مجموعه وأموره وأحواله، والغالب عليه الخير والأخلاق الفاضلة).
إقتباسات ومقولات ابن القيم:
لا يجتمع الإخلاص في القلب ومحبة المدح والثناء.
–ابن القيم
قسوة القلب من أربعة أشياء إذا جاوزت قد الحاجة: الأكل، والنوم، والكلام، والمخالطة.
–ابن القيم
أوثق غضبك بسلسلة الحلم؛ فإنه كلب إن أفلت أتلف.
–ابن القيم
إذا احتاج العالم للناس فقد مات علمه وهو ينظر.
–ابن القيم
الرجل الجليل الذي له في الإسلام قدم صالح و آثار حسنة قد تكون منه الهفوة والزلة ، هو فيها معذور ، بل و مأجور لاجتهاده ، فلا يجوز أن يتبع فيها و لا أن تهدر مكانته و إمامته و منزلته من قلوب المسلمين .
–ابن القيم
كما أن البدن إذا مرض لم ينفع فيه الطعام والشراب – فكذلك القلب إذا مرض بالشهوات لم تنجع فيه المواعظ.
–ابن القيم
من أراد صفاء قلبه فليؤثر الله على شهوته.
–ابن القيم
لو خرج عقلك من سلطان هواك عادت الدولة له.
–ابن القيم
إذا دعوت الله فلا تستعجل ، و بالغ في الدعاء ، فإذا كنت راضياً بقدر الله منتظراً لفرجه فسيأتيك نصر الله لا محالة .. إذا كنت قانطاً مستعجلاً فأنت لم تنجح في اختبارك و صبرك .. و اعلم أنه يبتـليك بالتأخير لتـحارب وسوسة إبليس .
–ابن القيم
من أعجب الأشياء أن تعرف الله ثم لا تحبه .
–ابن القيم
ما أقرب ظن السوء في الآخرين ، و ما أغلبه على ظن الخير ، فإذا وطنت نفسك على شيء اعتادت عليه ، و إذا ظننت سوءاً في الآخرين فتذكر : أن بعض الظن إثم .
–ابن القيم
الصبر عن الشهوة أسهل من الصبر على ما توجبه الشهوة.
–ابن القيم
أرباب العزائم و البصائر أشد ما يكونون استغفارا عقيب الطاعات ؛ لشهودهم تقصيرهم فيها ، و ترك القيام الله بها كما يليق بجلاله وكبريائه .
–ابن القيم
الدنيا جيفة، والأسد لا يقف على الجيف.
–ابن القيم
لو وقفت عند مراد التقوى لم يفتك مراد.
–ابن القيم
في القلب حزن لا يذهبه إلا السرور بمعرفة الله .
–ابن القيم
من تلمح حلاوة العافية هانت عليه مرارة الصبر.
–ابن القيم
الدنيا كامرأة بغي لا تثبت مع زوج.
–ابن القيم
خراب القلب من الأمن والغفلة.
–ابن القيم
إذا كان كل ما في الكون يسبح و يسبح ، فما لك أيها الإنسان وقفت تراوح في مكانك ، فقد خلقت لأمر عظيم و أنت لا تفقه ، و علمك الله من علمه و أبيت إلا الجهالة ، و قد كرمك على كثير ممن خلق .. و قد جعلت من هو دونك أفضل منك عبادة و تسبيحاً و فضلا .
–ابن القيم
إذا خرجت من عدوك لفظة سفه فلا تُلْحِقْها بمثلها تُلْقِحها، ونسل الخصام مذموم.
–ابن القيم
من عظـُم وقار الله في قلبه أن يعصيه ، وقـّره الله في قلوب الخلق أن يذلوه .
–ابن القيم
المحب الصادق ، إن نطق نطق الله و بالله ، و إن سكت سكت الله ، و إن تحرك فبأمر الله ، و إن سكن فسكونه استعانة على مرضاة الله ، فحبه الله و بالله و مع الله .
–ابن القيم
البخيل فقير لا يؤجر على فقره.
–ابن القيم
ما أتعس أولئك الذين أبلوا اجسادهم في غير طاعة الله ، و ما أتعس تلك الوجوه العاملة الناصبة التي لم تسجد الله سجدة ، بل ما أتعس الذين كبـلوا أنفسهم بذل المعاصي فأثقلتهم في الدنيا قبل الآخرة .
–ابن القيم
ان بيوت الجنة تبنى بالذكر ، إذا أمسك الذاكر عن الذكر أمسكت الملائكة عن البناء .
–ابن القيم
غرس الخلوة يثمر الأنس.
–ابن القيم
ما ضرب عبد بعقوبة أعظم من قسوة القلب.
–ابن القيم
أصول المعاصي ثلاثة : الكبر و الحرص و الحسد .. فالكبر جعل إبليس يفسق عن أمر ربه ، و الحرص أخرج آدم من الجنة، و الحسد جعل أحد ابني آدم يقتل أخاه .
–ابن القيم
ان من الآثار القبيحة المذمومة للمعاصي أنها تعسر أمور المرء فلا يتوجه لأمر إلا و يجده مغلقاً دونه أو متعسراً عليه، و هذا كما أن من اتقى الله جعل له من أمره يسرا .
–ابن القيم
كفران النعمة يجعل عاقبتها شقـاءً و بلاءً ، مع أن المنعم عليه يستمتع بها إلى أجل . و الصبر على المصيبة يجعل عاقبتها ثواباً و تفريجاً مع أن المصاب بها ناله شئ من الضرر ، و بما أن العاقبة في الرؤية الإسلامية هي كل شيء ؛ فان الموقف من أحداث الحياة المختلفة والتي يقرر عواقبها ـ يعد هو القضية الجوهرية التي تستحق أعظم العناية .
–ابن القيم
العمل بغير إخلاص ولا اقتداء كالمسافر يملأ جرابه رملاً يثقله ولا ينفعه.
–ابن القيم
تعليقات : شاركنا رأيك في الإقتباسات ؟