ما أخبار علاقتي مع الله عز و جل ؟ ... ما أحوال عبادتي له سبحانه ؟ ... و ماذا عن صلاتي و دعائي و قراءتي للقرآن الكريم ، و تطبيقي لسنة النبي (صلى الله عليه و سلم) ؟ ... و كيف هي أخلاقي مع الناس ؟ ... أسئلة يجب على المرء ان يطرحها على نفسه بين الحين و الآخر و يتحقق من اجاباتها دائماً .
إذا كان كل ما في الكون يسبح و يسبح ، فما لك أيها الإنسان وقفت تراوح في مكانك ، فقد خلقت لأمر عظيم و أنت لا تفقه ، و علمك الله من علمه و أبيت إلا الجهالة ، و قد كرمك على كثير ممن خلق .. و قد جعلت من هو دونك أفضل منك عبادة و تسبيحاً و فضلا .
قليل هم الذين يحملون المبادىء و قليل من هذا القليل الذين ينفرون من الدنيا من اجل تبليغ هذه المبادىء و قليل من هذه الصفوة الذين يقدمون أرواحهم و دمـائهم من اجل نصرة هذه المبادىء و القيم ، فهم قليل من قليل من قليل .
إن النعمة لا تكون إكراماً من الله إلا إذا وفقك الله في حسن التصرف في هذه النعمة ... و حق النعمة في كـل حال يكون بشكر النعمة ، و عـدم الانشغال بها عمن رزقك إياها .
لا يمكن لأي مرب أو معلم أو داعية أن يكون ناجحاً أو فاعلاً ما لم يكن محبوباً من طلابه و مدعويه مهما حمل من علم .. و لـهذا يقول الله عز و جل لسيد البشرية في علاقته بالناس : (( و لو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك )) .