ليس من طبيعة الدين أن ينفصل عن الدنيا وليس من طبيعة المنهج الالهي أن ينحصر في المشاعر الوجدانية والاخلاقيات التهذيبية والشعائر التعبدية أو في ركن ضيق من اركان الحياة البشرية، ركن ما يسمونه الاحوال الشخصية.
ان فوضى الحرية على انضباط الاستبداد، ذلك أن فوضى الحرية ستؤدي حتما ولو طال الانتظار إلى ترسيخ العناية بهموم الشعب ، أما انضباط الاستبداد فانه وان أغرى الحاكمين في البداية لا يمكن إلا أن يؤدي إلى الخراب.