ما أكثر الذين يغرقون في مستنقع التفاصيل الصغيرة المكررة المعادة والمملة، وما أندر الذين يضعون أيديهم على الجوهر. إنهم لا يتكررون كثيراً في تاريخ الأوطان.
إن أي مركز مرموق كمقام ملك ليس إثماً بحد ذاته، إنما يغدو إثماً حين يقوم الشخص الذي يناط به ويحتله بسوء استعمال السلطة من غير مبالاة بحقوق وشعور الآخرين..
قال أمير الشعراء يمدح نبينا، في أبيات تكاد تصلح أن تكون متنا في الفقه السياسي: فَرَسمْتَ بعدك للعباد حكومة .. لا سوقة فيها ولا أمراء الله فوق الخلق فيها وحده .. والناس تحت لوائها أكفاء والدين يُسْر، والخلافة بيعة ..
لا تضيع الوقت في الانتظار.. فالوقت المناسب لن يأتي أبدا..ابدأ من حيث تقف، واستعمل ما توفر تحت أيديك من أدوات ، وكلما تقدمت في طريقك ستعثر علي أدوات أفضل مما كان معك حين بدأت.