لا تخف إنك أنت الأعلى. فمعك الحق و معهم الباطل.معك العقيدة و معهم الحرفة.معك الإيمان بصدق ما أنت عليه ، و معهم الأجر على المباراة و مغانم الحياة. أنت متصل بالقوة الكبرى ، و هم يخدمون مخلوقاً بشرياً فانياً مهما يكن طاغية جباراً.
من جالَس جانس! فإن جلست مع المحزون حزِنتَ، وإن جلست مع المسرور سُرِرت، وإن جلست مع الغافلين سَرَتْ إليك الغفلةُ، وإن جَلَسْت مع الذَّاكرين انتبهت من غفلتك، وَسَرَت إليك اليقظة، فإنهم القومُ لا يشقى جليسُهم، فكيف يشقى خادمُهم ومحبُّهم وأنيسُهم؟!.
وما يجوز لمسلم أن يتشفى بالتشنيع على مسلم ولو ذكره ما فيه فصاحب الصدر السليم يأسى لآلام العباد ويشتهى لهم العافية أما التلهى بسرد الفضائح وكشف الستور وإبداء العورات فليس مسلك المسلم الحق . .
نحن لا نلوم الأخرين علي انتهاز الفرص لخدمة ما يعتقدون ولكنا نلوم أنفسنا إذ تركنا فراغا امتد فيه غيرنا ومن ترك باب داره مفتوحا لا يلوم اللصوص إذا سرقوا مدخراته....
ليس الصبر هو احتمال الذل والعذاب وكفى. ولكن الصبر هو احتمال العذاب بلا تضعضع ولا هزيمة روحية، واستمرار العزم على الخلاص، والاستعداد للوقوف في وجه الظلم والطغيان. وإلا فما هو صبر مشكور ذلك الاستسلام للذل والهوان.
إنما تنجح الفكرة إذا قوي الإيمان بها، وتوفر الإخلاص في سبيلها،وازدادت الحماسة لها،ووجد الاستعداد الذي يحمل على التضحية والعمل لتحقيقها، وتكاد تكون هذه الأركان الأربعة: الإيمان، والإخلاص، والحماسة، والعمل، وكلها من خصائص الشباب.
إن دعوتكم لا زالت مجهولة عند كثير من الناس، ويوم يعرفونها ويدركون مراميها وأهدافها ستلقى منهم خصومة شديدة وعداوة قاسية، وستجدون أمامكم الكثير من المشقات وسيعترضكم كثير من العقبات .