نَفِر من قَدَر الله إلى قدر الله، أرأيتَ لو كانت لك إبل فهبطت واديًا له عُدْوتان، إحداهما: خِصْبة، والأخرى: جَدْبة، أليس إن رعيتَ الخِصبة رعيتها بقدر الله، وإن رعيت الجدبة رعيتها بقدر الله.
أنا من أمة كان من الرعيل الأول فيها أبوبكر العربي وبلال الحبشي وسلمان الفارسي و صهيب الرومي، أنا من أمه الجنسية فيها العقيده والوطن فيها هو دار السلام والحاكم فيها هو الله والدستور فيها هو القرآن.
وما يجوز لمسلم أن يتشفى بالتشنيع على مسلم ولو ذكره ما فيه فصاحب الصدر السليم يأسى لآلام العباد ويشتهى لهم العافية أما التلهى بسرد الفضائح وكشف الستور وإبداء العورات فليس مسلك المسلم الحق . .
مع أن نعم الله تلاحقنا في كل نَفَس يملأ الصدر بالهواء، و كل خفقة تدفع الدماء في العروق، فنحن قلما نَحِس ذلك الفضل الغامر ، أو نقدر صاحبه ذا الجلال و الإكرام..!! .