يشرع البشر القوانين لانهم لا يثقون بغرائزهم .
ايمانويل كانت


عبر

شرح الاقتباس

يشرع البشر القوانين لانهم لا يثقون بغرائزهم.

هذه العبارة تعكس الحقيقة العميقة التي تتعلق بطبيعة الإنسان وتفاعله مع المجتمع. فالإنسان يبني القوانين والقواعد لأنه يدرك أنه لا يمكن الاعتماد فقط على غرائزه الطبيعية في تحديد سلوكه وتعامله مع الآخرين.

إن وضع القوانين يعكس الحاجة الإنسانية الأساسية إلى النظام والتنظيم في المجتمع. فالقوانين تساعد في تحديد الحدود وتوجيه السلوكيات بطريقة موحدة ومنظمة.

على الرغم من أن الإنسان يمتلك غرائزه الطبيعية، إلا أنه يعترف بأنه يحتاج إلى تنظيم وتوجيه لهذه الغرائز من أجل العيش بسلام واستقرار في المجتمع.

القوانين تعتبر الإطار الذي يحدد العلاقات الاجتماعية والسلوكيات المقبولة والمرفوضة في المجتمع. وهي تساهم في بحث العدالة والمساواة بين الأفراد.

بوجود القوانين، يمكن للإنسان أن يعبر عن نفسه ويتفاعل مع الآخرين بطريقة محترمة ومنظمة. وهذا يساعد في بناء مجتمع قائم على العدل والاحترام المتبادل.

إذاً، يمكن القول أن وضع القوانين يعكس نضج الإنسان وقدرته على التفكير والتحليل واتخاذ القرارات الصائبة بناءً على مصلحة المجتمع بأسره.

في النهاية، يجب على الإنسان أن يثق بقدرته على وضع القوانين والالتزام بها، لأنها تعكس تطوره ونضوجه ككائن اجتماعي.

لذا، دور القوانين ليس فقط في تنظيم السلوك الإنساني، بل أيضًا في تعزيز الثقة والاحترام بين أفراد المجتمع.

ملاحظة: لا تتردد في مشاركة أي من الاقتباسات المصورة على مدونتك أو موقعك الإلكتروني أو على شبكات التواصل الاجتماعي، فقط تأكد من ذكر المصدر أو الصفحة التي عثرت فيها.على هذه الصورة
شكرا! 🙏