السعادة في معاملة الخلق أن تعاملهم الله ، فترجو الله فيهم و لا ترجوهم في الله ، و تخافه فيهم و لا تخـافهم في الله ، و تحسن إليهم رجاء ثواب الله لا لمكافأتهم ، و تكف عن ظلمهم خوفا من الله لا منهم .
ابن تيمية
حوار تعامل
شرح الاقتباس
السعادة في معاملة الخلق تكمن في كيفية تعاملك مع الناس من حولك، فعندما تتعامل معهم بالطريقة التي يرضيها الله، ستجد السعادة والراحة في قلبك.
أن تعاملهم الله يعني أن تعاملهم بالرحمة والمحبة كما يعاملهم الله، فتكون متفائلاً بالخير والبركة التي ستأتي من الله عندما تعامل الناس بإحسان.
فترجو الله فيهم و لا ترجوهم في الله تعني أن تعتمد على الله في كل شيء وتأمل الثواب منه وحده دون أن تتوقع شيئًا من الناس.
و تخافه فيهم و لا تخـافهم في الله تعني أن تحترم الناس وتخاف أن تؤذيهم، ولكن في النهاية تكون خائفًا من عقاب الله إذا كنت تظلمهم.
و تحسن إليهم رجاء ثواب الله لا لمكافأتهم تعني أن تكون صادقًا في تعاملك مع الناس وتحسن إليهم لأجل الله وليس لأجل الحصول على شيء منهم.
و تكف عن ظلمهم خوفا من الله لا منهم تعني أن تمتنع عن إيذاء الناس وتكون عادلاً في تعاملك معهم خوفًا من عقاب الله وليس خوفًا من رد فعلهم.
عندما تعيش وفق هذه القيم والمبادئ، ستجد السعادة الحقيقية في حياتك وستكون قريبًا من رضا الله ومحبته.
لا تنسى أن الله يرى كل شيء تفعله، فكن صادقًا وحنونًا في تعاملك مع الناس وستجني ثمار طيبة في الدنيا والآخرة.
فالسعادة الحقيقية تكمن في قلبك وفي كيفية تعاملك مع الناس من حولك، فلا تحرم نفسك من هذه السعادة بسبب تصرفات سيئة تجاه الآخرين.
شكرا! 🙏