الشغف باستلفات الأنظار عام بين جميع الناس و لكن منهم قوماً يظهر كأنهم يطلبونه بألسنتهم و قوماً كأنهم يحرزونه بالرغم منهم و من الناس .
عباس محمود العقاد


حوار تعامل

شرح الاقتباس

الشغف باستلفات الأنظار هو الشعور الذي يدفع الإنسان للسعي وراء جذب انتباه الآخرين، وهو شعور عام يشعر به الجميع في مراحل مختلفة من حياتهم.

بعض الناس يبدون وكأنهم يبحثون عن الاهتمام والانتباه بشكل مباشر، يتحدثون بألسنتهم ويبديون حاجتهم للتقدير والاعتراف من الآخرين.

في المقابل، هناك أشخاص آخرون يبدون وكأنهم يحرزون استلفات الأنظار بشكل طبيعي وبدون جهد، فهم يتمتعون بسحر خاص يجذب الآخرين نحوهم دون أن يكونوا يبحثون عن ذلك.

هذا يعكس فكرة أن الجاذبية الشخصية ليست شيئًا يمكن شراؤه أو محاكاته، بل هي صفة طبيعية تنبع من داخل الإنسان وتظهر بشكلها الأصلي دون تصنع.

الشخص الذي يحرز استلفات الأنظار بالرغم منه يكون عادة محبوبًا ومحترمًا، حيث يكون لديه تأثير إيجابي على الناس من حوله دون أن يكون لديه نية واضحة في ذلك.

بينما الشخص الذي يبحث عن استلفات الأنظار بألسنته يمكن أن يبدو محاولًا بشكل مبالغ فيه، وقد يفقد جاذبيته الطبيعية ويبدو مصطنعًا في عيون الآخرين.

لذلك، يجب على الإنسان أن يكون صادقًا مع نفسه ويعبر عن شخصيته الحقيقية بدون تصنع أو تظاهر، حتى يتمكن من جذب الآخرين بشكل طبيعي ومستدام.

استلفات الأنظار ليست هدفًا يجب تحقيقه بالقوة أو الاستعراض، بل هي نتيجة طبيعية لتواجد الإنسان في العالم وتأثيره الإيجابي على من حوله.

لذا، دعونا نسعى لأن نكون أشخاصًا يحرزون استلفات الأنظار بالرغم منا، بسبب جاذبيتنا الطبيعية وتأثيرنا الإيجابي على العالم من حولنا.

ملاحظة: لا تتردد في مشاركة أي من الاقتباسات المصورة على مدونتك أو موقعك الإلكتروني أو على شبكات التواصل الاجتماعي، فقط تأكد من ذكر المصدر أو الصفحة التي عثرت فيها.على هذه الصورة
شكرا! 🙏