صوت الأغلبية ليس إثبـاتا للعدالة .
فريدريك شيلر


سياسة

شرح الاقتباس

الصوت الذي يصدر عن الأغلبية يمكن أن يكون غير دليل على العدالة، فقد يكون مجرد تعبير عن قوة الأعداد وليس عن صواب الفكرة أو العدل في القضية.

فالعدالة ليست مجرد مسألة من الأرقام، بل هي قيمة أخلاقية تتطلب تقدير الحق والخطأ بشكل عادل ومنصف.

قد يكون الصوت الذي يصدر عن الأقلية هو الذي يحمل في طياته العدالة الحقيقية، فقد يكون هذا الصوت هو الذي ينبغي أن يسمع ويؤخذ بعين الاعتبار.

إذا كانت الأغلبية تتبع آراء مغلوطة أو تدافع عن مواقف غير عادلة، فإنه من الضروري أن نكون حذرين ونبحث عن الحقيقة والعدالة بموضوعية وحيادية.

لا يمكن للأعداد أن تحدد ما هو صحيح وما هو خاطئ، فالحقيقة تكون مستقلة عن عدد الأشخاص الذين يؤيدونها أو يعارضونها.

علينا أن نتذكر دائما أن العدالة لا تأتي من الأعداد الكبيرة، بل تأتي من القيم والمبادئ التي تستند إليها المجتمعات المتقدمة.

إذا كنا نريد بناء مجتمع عادل ومتوازن، علينا أن نكون حذرين من الاستسلام لقوة الأعداد ونسعى لتحقيق العدالة الحقيقية بكل شجاعة وصدق.

لذلك، لا تكون الأغلبية دائما هي المصدر الوحيد للحقيقة والعدالة، بل يجب علينا أن نبحث عن الصوت الذي يحمل قيمنا ومبادئنا وندعمه بكل قوة وإصرار.

فالعدالة تحتاج إلى شجاعة وإرادة للوقوف بجانب الحق، بغض النظر عن عدد الأشخاص الذين يتبنون هذا الحق ويدافعون عنه.

لذا، لا تدع الأعداد تحدد لك ما هو صحيح وما هو خاطئ، بل كن دائما على استعداد للوقوف مع العدالة والحقيقة بكل قوة وإصرار.

ملاحظة: لا تتردد في مشاركة أي من الاقتباسات المصورة على مدونتك أو موقعك الإلكتروني أو على شبكات التواصل الاجتماعي، فقط تأكد من ذكر المصدر أو الصفحة التي عثرت فيها.على هذه الصورة
شكرا! 🙏