مقولة ماذا يفيد المجتمع إذا ربح الأموال و خسر الإنسان...

المجتمع هو مجموعة من الأفراد يعيشون معًا ويتفاعلون مع بعضهم البعض في بيئة مشتركة. ولكن ما هو المجتمع إذا كانت قيمه وأخلاقياته تفتقر إلى الرحمة والإنسانية؟

إذا ربح الأموال وخسر الإنسان، فإن ذلك يعني أن الاهتمام بالربح والثراء أصبح الهدف الرئيسي، دون مراعاة الجوانب الإنسانية والروحية للحياة.

إن الإنسان هو قلب المجتمع، هو الذي يجعل العالم أكثر إنسانية وتعاطفًا. إذا تجاهلنا الإنسان في سبيل المال، فإننا نخسر الروح الحقيقية للحياة.

المال قد يوفر لنا الراحة المادية، ولكنه لا يمكنه شراء السعادة الحقيقية والرضا الداخلي. إن الإنسان هو الذي يملأ حياتنا بالمعنى والقيم الحقيقية.

عندما نضع الإنسان في مقدمة أولوياتنا، نكون قد بنينا مجتمعًا يسوده التعاطف والتضامن، وهذا هو المجتمع الذي ينمو ويزدهر بحقيقته.

لذلك، يجب علينا أن نتذكر دائمًا أن الإنسان هو الثروة الحقيقية في المجتمع، وأن الربح المادي لا يعني شيئًا إذا كان على حساب القيم الإنسانية.

دعونا نسعى لبناء مجتمع يعتني بالإنسان قبل كل شيء، حيث يكون العدل والرحمة هما القيم الأساسية التي يقوم عليها.

إن الاهتمام بالإنسان يجلب السعادة والتوازن الداخلي، ويجعلنا نشعر بالرضا والإشباع الحقيقي في حياتنا.

لذا، دعونا نحافظ على الإنسانية في كل جوانب حياتنا، ولنجعل من الرحمة والتعاطف قيمنا الأساسية التي نبني عليها مجتمعنا.

فالمجتمع الحقيقي هو الذي يحقق التوازن بين الربح المادي والقيم الإنسانية، ويجعل من الإنسان قلبه وروحه.