إن بعض الناس لا تراه إلا منتقدا ، ينسى حسنات الطوائف و الأجناس و يذكر مثالبهم ، مثل الذباب يترك موضع البرء و السلامة و يقع على الجرح و الأذى ، و هذا من رداءة النفوس و فساد المزاج .
ابن تيمية


فضائل رذائل

شرح الاقتباس

المعنى:

هذه العبارة تشبه الناس الذين لا يركزون إلا على الجوانب السلبية للآخرين، دون أن يلاحظوا الجوانب الإيجابية التي قد يمتلكونها. فهم يتجاهلون الخيرات والفضائل التي تميز الأفراد ويتمسكون بالعيوب والسلبيات التي قد تكون موجودة فيهم.

كما أنهم يشبهون الذباب الذي يتجاهل الأماكن النظيفة والآمنة ويتجه نحو الجروح والأذى. فهم يفضلون الانغماس في السلبيات والعيوب بدلاً من التركيز على الجوانب الإيجابية والمحفزة.

هذا السلوك يعكس سوء النفوس وانحراف العقول، حيث يتمسك الإنسان بالسلبيات وينسى الخيرات التي قد يجدها حوله. إنها علامة على ضعف الشخصية وعدم القدرة على التفكير بإيجابية وتقدير الجوانب الحسنة للآخرين.

لذلك، يجب على الإنسان أن يتجاوز النظرة السلبية ويتعلم كيفية التركيز على الجوانب الإيجابية للناس من حوله. يجب أن يكون قادراً على رؤية الخير في الآخرين وتقدير جهودهم وإنجازاتهم بدلاً من التركيز على العيوب والسلبيات.

إن القدرة على رؤية الجمال والخير في الناس هي علامة على النضج العقلي والروحي. فعندما يتمكن الإنسان من التركيز على الجوانب الإيجابية للآخرين، يصبح قادراً على بناء علاقات صحية ومثمرة مع الآخرين.

لذا، دعونا نتعلم كيف نرى الجمال والخير في الناس من حولنا ونتجاوز النظرة السلبية التي قد تعيقنا عن التواصل والتفاهم الحقيقي مع الآخرين. لنكن مثل الذباب الذي يختار البرء والسلامة بدلاً من الجرح والأذى.

ملاحظة: لا تتردد في مشاركة أي من الاقتباسات المصورة على مدونتك أو موقعك الإلكتروني أو على شبكات التواصل الاجتماعي، فقط تأكد من ذكر المصدر أو الصفحة التي عثرت فيها.على هذه الصورة
شكرا! 🙏