أقبح أنواع النسيان ، نسيان المشهور تاريخه يوم كان مغموراً ، و نسيان التائب ماضيه يوم كان عاصـياً ، و نسيان العالم أن الله وهبه الفهم والعلم و سيسأله عنهما ، و نسيان المظلوم آلام الظلم بعد أن يصبح منتصراً ، و نسيان الطالب الناجح فضل من كانوا سبباً في نجاحه ، و نسيان الداعية فضل الذين سبقوه أو ساروا معه ، و نسيان الفضل لكل ذي فضل مهـما كان دقيقاً .
مصطفى السباعي


فضائل رذائل

شرح الاقتباس

النسيان هو عدو الذاكرة والوعي، فهو يمحو الذكريات ويطمس الحقائق.

إن أقبح أنواع النسيان هو عندما ينسى الإنسان تاريخه وماضيه، سواء كان مشهوراً أو مجهولاً.

ومن الأمور الأكثر بشاعة هو نسيان الله ونعمه على الإنسان من فهم وعلم، فالله سيسأل عن كيفية استخدام هذه النعم.

ومن النوع الأخر من النسيان الذي يؤلم هو عندما ينسى الإنسان آلام الظلم بعد أن ينتصر ويحقق العدالة.

كما أن نسيان فضل الآخرين على نجاحه أمر مدان، فالإنسان يجب أن يعرف قيمة الدعم والمساعدة التي تلقاها.

ومن الأمور الهامة أيضاً هو عدم نسيان الدعاة والمشايخ الذين سبقوه وساروا معه في طريق الخير والإصلاح.

ويجب على الإنسان ألا ينسى الفضل لكل من ساهم في نجاحه وتقدمه، مهما كانت تفاصيل هذا الفضل.

ملاحظة: لا تتردد في مشاركة أي من الاقتباسات المصورة على مدونتك أو موقعك الإلكتروني أو على شبكات التواصل الاجتماعي، فقط تأكد من ذكر المصدر أو الصفحة التي عثرت فيها.على هذه الصورة
شكرا! 🙏