نحن نعيش في عصر، الإنسان فيه ناقص الثقافة ومرهق لكثرة مايعمل. عصر يعمل فيه الإنسان كآلة صناعية حتى أنه تجرد من ذكائه.
أوسكار وايلد



شرح الاقتباس

نحن نعيش في عصر، حيث يبدو أن الإنسان قد فقد جزءًا كبيرًا من هويته وثقافته. يبدو أن الضغوطات اليومية والمسؤوليات الكثيرة قد أدت إلى تراجع الاهتمام بالثقافة والتعلم.

الإنسان فيه ناقص الثقافة ومرهق لكثرة مايعمل، فالحياة اليومية تبدو وكأنها سباق محموم دون توقف. الإنسان يجد نفسه مشغولًا بالعمل والمسؤوليات العائلية دون وقت للاسترخاء والاستمتاع بالثقافة والفنون.

عصر يعمل فيه الإنسان كآلة صناعية، حيث يتم تشغيله وتوجيهه بمهام وواجبات دون تفكير في الجوانب الإنسانية والروحية. يبدو أن الإنسان قد فقد القدرة على التفكير الإبداعي والتعبير عن ذاته بحرية.

حتى أنه تجرد من ذكائه، فالضغوطات اليومية والاهتمام الشديد بالعمل قد أثرت سلبًا على قدرات الإنسان العقلية والذهنية. يبدو أن الإنسان قد فقد القدرة على التفكير العميق والتحليل الدقيق.

لذلك، يجب على الإنسان أن يعيد النظر في أولوياته ويجد وقتًا للثقافة والتعلم. يجب عليه أن يستعيد هويته الثقافية ويستمتع بالفنون والموسيقى والأدب. يجب عليه أن يتوقف عن كونه كائن ميكانيكي ويعيد اكتشاف جوانبه الإنسانية.

عليه أن يتذكر أنه ليس مجرد آلة صناعية، بل إنسان يمتلك عقلًا وروحًا وقلبًا ينبض بالحياة والإبداع. يجب عليه أن يستمتع بالحياة ويعيشها بكل تفاصيلها، بدون أن ينسى جوانبه الروحية والثقافية.

فالإنسان هو أكثر من مجرد عمله ومسؤولياته، هو كائن يمتلك قدرات هائلة وإمكانيات لا حصر لها. يجب عليه أن يستثمر في نفسه ويسعى لتحقيق التوازن بين العمل والثقافة، بين الجسد والعقل، بين الروح والمادة.

لنعيش حياة متوازنة ومثرية، يجب علينا أن نعيد اكتشاف أنفسنا ونستعيد هويتنا الثقافية. يجب علينا أن نتذكر أننا إنسان بكل ما يعنيه الكلمة، وأننا نمتلك القدرة على التفكير والتعبير والابتكار.

ملاحظة: لا تتردد في مشاركة أي من الاقتباسات المصورة على مدونتك أو موقعك الإلكتروني أو على شبكات التواصل الاجتماعي، فقط تأكد من ذكر المصدر أو الصفحة التي عثرت فيها.على هذه الصورة
شكرا! 🙏