رضا الناس غاية لاتدرك ورضا الله غاية لاتترك، فاترك مالايدرك وادرك مالايترك.
علي الطنطاوي
شرح الاقتباس
رضا الناس غاية لاتدرك: يعني هذا القول أن تحقيق رضا الناس قد يكون هدفاً صعب المنال، فإن الناس لهم اهتمامات ورغبات مختلفة وقد لا يكون بالإمكان إرضاء الجميع. لذلك، يجب علينا أن نسعى لإرضاء أنفسنا أولاً قبل أن نبحث عن رضا الآخرين.
ورضا الله غاية لاتترك: هذا يشير إلى أهمية تحقيق رضا الله في حياتنا. فالله هو الذي خلقنا وهو الذي يعرف ما هو خير لنا. عندما نسعى لإرضاء الله ونتبع تعاليمه، نجد السعادة والراحة النفسية التي لا توجد في أي شيء آخر.
فاترك مالايدرك: يجب علينا أن نترك ما لا نستطيع تحقيقه أو السيطرة عليه. فقد يكون هناك أمور خارجة عن إرادتنا ولا يمكننا تغييرها، وبدلاً من التمسك بها يجب علينا أن نتقبلها ونتركها لله.
وادرك مالايترك: يشير هذا الجزء من الاقتباس إلى أهمية السعي والتحرك نحو تحقيق الأهداف التي تركناها أو تركنا التفكير في تحقيقها. علينا أن نكون نشطين ومصممين على تحقيق أحلامنا وأهدافنا بدون تردد أو تراجع.
إن رضا الناس ورضا الله هما جوهر السعادة والنجاح في الحياة. عندما نجتمع بين إرضاء الناس وإرضاء الله، نجد السلام الداخلي والتوازن النفسي الذي يمكن أن يحقق لنا النجاح والتحقيق الذاتي.
لذا، دعونا نسعى دائماً لإرضاء الله ونحن نحاول أن نكون أفضل نسخة من أنفسنا. ولنتذكر دائماً أنه في النهاية، الأمور التي نتركها لله هي التي ستجلب لنا السعادة الحقيقية والنجاح الدائم.
شكرا! 🙏