إذا كنا مدافعين فاشلين عن القضية، فالأجدر بنا أن نغير المدافعين لا أن نغير القضية.
غسان كنفاني
شرح الاقتباس
إذا كنا مدافعين فاشلين عن القضية، فهذا يعني أننا لم نستطع تمثيل القضية بالشكل الصحيح، ربما لأننا لم نفهمها بشكل كافٍ أو لم نعبر عنها بوضوح وإقناع.
الأجدر بنا أن نغير المدافعين لا أن نغير القضية. يعني أن الحل ليس في تغيير الفكرة أو الهدف الذي ندافع عنه، بل في تغيير الطريقة التي نعبر بها عن هذه الفكرة وندافع عنها.
إن كانت النتائج غير مرضية والتأثير ضعيف، فقد يكون السبب في ذلك هو طريقة تقديمنا للقضية وطريقة دفاعنا عنها.
قد يكون الفشل في تحقيق الأهداف هو نتيجة لعدم قدرتنا على إقناع الآخرين بصحة وجدوى القضية التي ندافع عنها.
لذا، يجب علينا أن نكون حذرين ونتأكد من أننا نمثل القضية بكل دقة وإقناع، وأن نتعلم كيف نكون مدافعين فعالين ومؤثرين.
إن تغيير المدافعين يمكن أن يجلب طاقة جديدة وأفكار مبتكرة للقضية، مما قد يساعد في تحقيق الأهداف بشكل أفضل وأسرع.
لكن يجب أن نتذكر أن القضية هي الهدف النهائي، وأن الغاية من تغيير المدافعين هو تحسين طريقة تمثيلهم لهذه القضية.
إذا كنا نريد تحقيق التغيير والنجاح، علينا أن نكون مستعدين لتغيير أنفسنا وطريقة تفكيرنا وتصرفاتنا، دون التنازل عن القضية التي نؤمن بها.
لذا، لنكن مدافعين قويين ومؤثرين، يمثلون القضية بكل شجاعة وإقناع، لنحقق التغيير الإيجابي الذي نسعى إليه.
شكرا! 🙏