مقولة قبل أن أتزوج كان لدي ستة نظريات في تربية...

قبل أن أتزوج كان لدي ستة نظريات في تربية الأطفال،

كانت لدي خطط وتوقعات وأفكار واضحة حول كيفية تربية الأطفال بشكل مثالي. كنت أعتقد أنني سأكون الوالد المثالي الذي يعرف كل شيء عن تربية الأطفال وكيفية توجيههم نحو النجاح والسعادة.

أما الآن فعندي ستة أطفال وليس عندي نظريات لهم.

عندما أصبحت والدًا لستة أطفال، أدركت أن الحياة العملية تختلف كثيرًا عن النظريات النظرية. لم أعد أستطيع تطبيق الخطط والأفكار بنفس السهولة التي كنت أتوقعها.

أصبحت أتعلم من تجاربي اليومية مع أطفالي، وأدركت أن كل طفل له شخصيته الخاصة واحتياجاته الفردية. لم أعد أستطيع تطبيق نظريات عامة على أطفالي، بل يجب علي أن أتعامل مع كل واحد منهم بشكل فردي ومنفصل.

أصبحت أفهم أن التربية ليست مجرد اتباع نظريات محددة، بل هي عملية ديناميكية ومستمرة تتطلب التكيف والتعلم المستمر.

تعلمت أن الأبوة والأمومة تتطلب الصبر والتفاهم والحب الكبير. يجب علي أن أكون مستعدًا للتكيف مع تغيرات الحياة واحتياجات أطفالي، وأن أتعلم من أخطائي وأن أنمو كوالد أفضل كل يوم.

بالرغم من عدم وجود نظريات جاهزة لتربية أطفالي، إلا أنني أدركت أن الحب والاهتمام والتواصل الجيد هي أساس نجاح علاقتي بأطفالي. يجب علي أن أكون حاضرًا لهم وأن أدعمهم وأشجعهم في كل مرحلة من مراحل حياتهم.

لذا، يجب علي أن أتقبل أن التربية ليست علمًا ثابتًا، بل هي فن يتطلب الحس الإنساني والتفاعل الحقيقي مع الأطفال.