لا يجتمع الإخلاص في القلب ومحبة المدح والثناء.
ابن القيم


إخلاص

شرح الاقتباس

الإخلاص في القلب هو الصفة التي تعكس صفاء النية والنية الصافية في كل فعل وقرار يتخذه الإنسان. إنها القدرة على العمل بصدق وإخلاص دون أي دوافع خفية أو غايات شخصية.

محبة المدح والثناء تعبر عن الحاجة البشرية الطبيعية للتقدير والاعتراف بالجهود والإنجازات. إنها الرغبة في أن يُشكر الإنسان على ما يقوم به ويُحسن من أدائه.

إذاً، عندما يقول القائل بأن لا يجتمع الإخلاص في القلب ومحبة المدح والثناء، يعني أن الإخلاص والرغبة في الثناء لا يمكن أن يكونا متجانسين في القلب نفسه.

فالإخلاص يتطلب العمل بدون توقعات للثناء أو المكافأة، بينما محبة المدح والثناء تعتمد على تلقي الاعتراف والتقدير من الآخرين.

إذا كان الإنسان يسعى للإخلاص في كل أعماله وقراراته، فإنه يجب أن يكون على استعداد للعمل بدون الحاجة إلى المدح أو الثناء.

فالإخلاص يجعل الإنسان يتحرك بنية صافية وصادقة، بينما محبة المدح والثناء قد تشوش على هذه النية وتجعلها غير نقية.

لذلك، يجب على الإنسان أن يكون واعياً لهذا التناقض بين الإخلاص ومحبة المدح والثناء، وأن يسعى لتحقيق التوازن بينهما في حياته.

إن القدرة على العمل بإخلاص وتحقيق النجاح دون الحاجة للمدح والثناء هي علامة على النضج الروحي والقوة الداخلية للإنسان.

لذا، دعونا نسعى جميعاً لتحقيق الإخلاص في كل أعمالنا وأن نكون قادرين على تقدير الجهود الخاصة بنا بدون الحاجة للمدح والثناء.

ملاحظة: لا تتردد في مشاركة أي من الاقتباسات المصورة على مدونتك أو موقعك الإلكتروني أو على شبكات التواصل الاجتماعي، فقط تأكد من ذكر المصدر أو الصفحة التي عثرت فيها.على هذه الصورة
شكرا! 🙏