بكيْتُ على الشّبابِ بدمعِ عيني ... فلم يُغنِ البُكاءُ ولا النّحيبُ
أبو العتاهية
شعر
شرح الاقتباس
البقاء والبكاء
عندما نبكي على ما فات من الشباب، نشعر بألم عميق يتسلل إلى قلوبنا ويجتاحنا بكل قوة. نبكي بدموعنا وننادي بأصواتنا، ولكن هل يغني البكاء والنحيب عن فقدان الشباب؟
البكاء لا يعيد الزمن الضائع، والنحيب لا يعيد الشباب المفقود. إنهما مجرد تعبير عن الحزن والأسى الذي يخيم على قلوبنا عندما ندرك أن الزمن لا يعود والشباب لا يستمر إلى الأبد.
لكن علينا أن نتذكر أن الحياة مستمرة والزمن لا يتوقف. علينا أن نقبل حقيقة أن الشباب هو مرحلة من مراحل الحياة، ولكنها ليست النهاية.
علينا أن نستفيق من حالة الحزن واليأس، وأن نبدأ في استغلال الزمن الحالي بكل قوتنا وحماسنا. علينا أن نعيش كل لحظة بكل وعي وتقدير، وأن نستمتع بكل ما تقدمه لنا الحياة.
فلنتذكر أن الحياة قصيرة والزمن لا ينتظر أحدًا. لنتوقف عن البكاء على ما فات ونبدأ في بناء مستقبلنا بثقة وإيمان.
لنتذكر أن الشباب ليس كل شيء، وأن هناك الكثير من الأشياء الجميلة والمثيرة في كل مرحلة من مراحل حياتنا.
لذا دعونا نتوقف عن النحيب ونبدأ في الاستمتاع بكل ما تقدمه لنا الحياة، بكل حب وشغف وتقدير.
فلنعيش كل يوم كأنه الأخير، ولنستمتع بكل لحظة بكل ما تحمله من جمال وسعادة.
شكرا! 🙏