ألا ليت الشباب يعود يوما ... فأخبره بما فعل المشيب
أبو العتاهية
شعر
شرح الاقتباس
الشباب هو زمن الحياة الذي يمتلئ بالحيوية والنشاط، حيث تتفتح الأحلام وتتسع الآمال، وتتجلى الطاقة والحماس. إنها فترة تمتلئ بالفرص والتحديات، وتعتبر من أجمل مراحل الحياة.
لكن مع مرور الزمن، تتغير الأمور وتتلاشى بريق الشباب، وتظهر علامات التقدم في العمر والحكمة في الفكر. يصبح الإنسان أكثر تجربة وصبرًا، ويكتسب الحكمة والتفكير العميق.
ومن هنا يأتي المشيب، الذي يرمز إلى الشيخوخة والتقدم في العمر. إنها فترة تمتلئ بالحكمة والتجارب، حيث يمكن للإنسان أن ينظر إلى الماضي بعيون الحكمة والتفكير العميق.
فعندما يتمنى الإنسان لو كان بإمكانه العودة إلى الشباب، فإنه يريد أن يخبره بما فعله المشيب. يريد أن يعلمه بأهمية الحكمة والتجارب، وكيف يمكن للشيخوخة أن تكون فترة من النضج والتفكير العميق.
إن الشباب والمشيب يشكلان جزءًا لا يتجزأ من دورة الحياة، حيث يمكن لكل منهما أن يعلم الآخر شيئًا قيمًا. الشباب يجلب الحيوية والنشاط، بينما المشيب يجلب الحكمة والتجارب.
لذلك، يجب على الإنسان أن يقدر كل مرحلة من مراحل حياته، وأن يستفيد من كل تجربة وكل تحدي يواجهه. فالشباب يمر بسرعة، ولكن المشيب يبقى مع الإنسان طوال حياته، معلمًا وموجهًا وملهمًا.
لذا، لا تحزن على مرور الشباب، بل احمد الله على نعمة المشيب، التي تجلب معها الحكمة والتجارب القيمة. إنها فترة تمتلئ بالنضج والتفكير العميق، وتعتبر من أجمل مراحل الحياة.
شكرا! 🙏