الدين تسليم بالإيمان ، والرأي تسليم بالاختلاف ، فمن جعل الدين رأيا عرضه للاختلاف ، ومن جعل الرأي دينا قدسه.
عبد الله بن المقفع


دين أراء

شرح الاقتباس

الدين تسليم بالإيمان: يعني أن الإيمان بالله وبالقضايا الدينية يتطلب تسليم النفس والقلب بكل إخلاص وثقة، دون شكوك أو تردد.

والرأي تسليم بالاختلاف: يعني أن قبول واحترام آراء الآخرين واختلافها يتطلب تسليم العقل والتفكير بفهم واع ومنفتح.

فمن جعل الدين رأيا عرضه للاختلاف: يشير هذا إلى أن من يحول الدين إلى مجرد رأي شخصي قابل للجدل والتحليل، يعرضه للخطأ والتشكيك.

ومن جعل الرأي دينا قدسه: يعني أن من يتعصب لرأيه الشخصي ويعتبره ديناً مقدساً، يميل إلى التعصب والتشدد ورفض الاختلاف.

فالإيمان يتطلب تسليم النفس بكل تواضع واحترام، والاختلاف يتطلب تسليم العقل بفهم وتسامح.

إن الاعتدال والتوازن بين الدين والرأي يسهم في بناء مجتمع متفتح ومتسامح، يحترم الاختلاف ويقدر التنوع.

لذا يجب علينا أن نكون متسامحين ومفتوحين لآراء الآخرين، دون أن ننحرف إلى التعصب أو الانغلاق الفكري.

التسامح والاحترام المتبادل بين الناس يعزز السلام والتعايش السلمي في المجتمعات المتعددة الثقافات والأديان.

لنعمل معاً على تعزيز قيم التسامح والاحترام ونبذ التعصب والتشدد، لبناء عالم أفضل للجميع.

فالتسامح هو مفتاح السلام والتعايش السلمي، والاحترام هو أساس العلاقات الإنسانية الصحية والمثمرة.

ملاحظة: لا تتردد في مشاركة أي من الاقتباسات المصورة على مدونتك أو موقعك الإلكتروني أو على شبكات التواصل الاجتماعي، فقط تأكد من ذكر المصدر أو الصفحة التي عثرت فيها.على هذه الصورة
شكرا! 🙏