إن التقوى المنشودة ليست مسبحة درويش و لا عمامة متمشيخ ولا زاوية متعبد ، انها علم و عمل ، و دين و دنيا ، و روح و مادة ، و تخطيط و تنظيم ، و تنمية وانتاج ،و اتقان و احـسان .
أبو الحسن الندوي
دروس إسلام
شرح الاقتباس
التقوى المنشودة هي ذلك الحالة التي يسعى الإنسان إليها بكل جهده واجتهاده، فهي ليست مجرد زينة خارجية تتجلى في مظهر خارجي كالمسبحة أو العمامة.
بل هي عبارة عن علم وعمل يتطلب الجهد والتفاني لتحقيقهما، وهي دين ودنيا يجب أن يتوازن بينهما لتحقيق السعادة والنجاح في الحياة.
التقوى المنشودة تتطلب روحًا قوية ومادة واقعية، حيث يجب على الإنسان أن يكون متوازنًا بين الروحانية والمادية في حياته.
هي تخطيط وتنظيم للحياة بشكل يجعلها مستقرة ومنظمة، وتنمية وإنتاج للخير والنجاح في كل مجالات الحياة.
التقوى المنشودة تحتاج إلى اتقان وإحسان في كل تصرفات الإنسان، حيث يجب أن يكون مثالًا يحتذى به في كل ما يقوم به.
لا يكفي أن يكون الإنسان متدينًا في ظاهره فقط، بل يجب أن يكون دينه جزءًا من حياته اليومية وأن يعكس تصرفاته وأفعاله قيمه الدينية.
التقوى المنشودة هي الهدف النبيل الذي يجب أن يسعى الإنسان لتحقيقه طوال حياته، فهي تمثل النجاح الحقيقي والسعادة الدائمة.
لذا، علينا أن نسعى جميعًا لتحقيق التقوى المنشودة بكل جد واجتهاد، وأن نكون قدوة حسنة للآخرين في طريقنا نحو النجاح والسعادة.
فلنجعل من التقوى المنشودة هدفنا الأسمى ونسعى جميعًا لتحقيقه بكل قوتنا وإصرارنا.
إن التقوى المنشودة هي السر الحقيقي للنجاح والسعادة في الحياة، وعلينا أن نسعى جاهدين لتحقيقها وتحقيق أهدافنا بكل نجاح وتفوق.
شكرا! 🙏