لو أيقن الظالم أن للمظلوم ربـاً يدافع عنه لما ظلمه ، فلا يظلم الظالم إلا و هو منكر لـربه .
مصطفى السباعي
حياة
شرح الاقتباس
الإقتناع بأن للمظلوم ربًا يدافع عنه هو مفتاح فهم هذه الحكمة العميقة. إذا كان الظالم يدرك أن هناك قوة خارقة تحمي المظلوم وتدافع عنه، لن يجرؤ على ظلمه. فالظلم ليس فقط عملًا غير أخلاقي، بل هو أيضًا إنكار للإله الذي يحمي الضعفاء والمظلومين.
عندما يعي الظالم أنه لن يفلت من عقاب الله إذا ظلم المظلوم، يصبح مسؤولًا أكثر ويتجنب الظلم بكل قوة. إنها فكرة تذكرنا بأن العدالة الإلهية لا تنام وأنها ستأتي يومًا ما لتحاسب كل ظالم على أفعاله.
الظلم يظهر ضعف الإنسان وانحرافه عن الطريق الصحيح. إذا كان الإنسان يعرف أن هناك ربًا عادلًا يراقب كل شيء، فلن يجرؤ على الإنحراف عن القيم والأخلاق الصحيحة.
إن الظالم الذي يعرف أن للمظلوم ربًا يدافع عنه، يعيش في حالة من الخوف والقلق. فهو يدرك أنه لن يفلت من عقوبة الله إذا استمر في ظلم الآخرين.
الحكمة تدعونا إلى التفكير في تصرفاتنا وأفعالنا، وتذكرنا بأنه يجب علينا أن نعامل الآخرين بالعدل والإنصاف. فالله يرى كل شيء وسيحاسبنا على كل فعل نقوم به، سواء كان جيدًا أو سيئًا.
عندما يدرك الإنسان أن الله يدافع عن المظلومين، يصبح أكثر تواضعًا وتقوى. فهو يعلم أنه ليس فوق القانون الإلهي وأنه يجب عليه أن يعيش حياة مبنية على العدل والرحمة.
الحكمة تعلمنا أن الظلم لا يدوم وأن الحق سينتصر في النهاية. فلن يبقى الظالم مظلومًا إلى الأبد، بل سيأتي يومًا ينال فيه كل شخص جزاءه على أفعاله.
إذا كان الظالم يعرف أن للمظلوم ربًا يدافع عنه، فإنه يجب عليه أن يتوب ويتراجع عن طريق الظلم. فالله يغفر للتائبين ويقبل توبتهم، ولكنه يعاقب الظالمين ويجعلهم يدفعون ثمن أفعالهم.
فلنعيش حياة مبنية على العدل والرحمة، ولنتذكر دائمًا أن الله يراقبنا وسيحاسبنا على كل فعل نقوم به. فالعدل هو أساس الحياة الإنسانية ومفتاح السعادة والسلام الداخلي.
شكرا! 🙏