مقولة كل حقيقة علمية تمر بثلاث مراحل : في البداية ،...

الحقيقة العلمية تشبه إلى حد كبير الإنسان، فهي تمر بمراحل تطورية مثلما يمر الإنسان بمراحل نموه وتطوره.

في المرحلة الأولى، يواجه العلماء والمفكرون المقاومة من قبل الناس الذين يرون أن هذه الحقيقة تتعارض مع معتقداتهم الدينية أو الثقافية.

لكن مع مرور الزمن وتقدم البحث العلمي، يتبين أن هذه الحقيقة ليست بالضرورة تناقضاً للدين، بل هي إضافة قيمة لفهمنا للعالم وللحياة.

وفي المرحلة الثالثة، بعد أن يتم قبول الحقيقة العلمية ويتم اعتمادها من قبل المجتمع، يبدأ الناس في التفاخر بأنهم كانوا يؤمنون بها منذ البداية.

هذه النمطية في استقبال الحقائق العلمية تعكس بشكل واضح طبيعة البشر وكيفية تفاعلهم مع التغيير والتطور.

فالإنسان غالباً ما يكون مقاوماً للجديد والمختلف، ولكنه يندمج تدريجياً معه ويتبناه بعد أن يدرك قيمته وأهميته.

وهكذا، يعكس هذا الاقتباس الشهير دور العلم في تحويل المجتمعات وتغيير وجهة نظرها نحو العالم والحياة.

فالعلم ليس فقط مصدر للمعرفة، بل هو أيضاً محرك للتطور والتقدم الاجتماعي والثقافي.

لذا، يجب علينا أن نكون مستعدين لاستقبال الحقائق الجديدة والمعارف الجديدة بعقل مفتوح وقلب متسامح.

فقط عندما نكون كذلك، يمكننا أن نحقق التقدم ونبني مستقبل أفضل لأنفسنا وللأجيال القادمة.