كلنا نحب الدنيا ، و لكن منا من يحب مع الدنيا حب النجاة في الآخرة ، و منا من لا يبالي في أي واد هلـك .
مصطفى السباعي
حياة دنيا
شرح الاقتباس
الجميع يحب الدنيا: هذا الجملة تعكس الحقيقة العامة التي تقول إن البعض يستمتع بالحياة الدنيوية ويحب كل ما تقدمه من متع ولذات.
لكن منا من يحب مع الدنيا حب النجاة في الآخرة: هنا يأتي الفارق بين الناس، فهناك من يعيش حياته في الدنيا ويسعى لتحقيق النجاة في الآخرة من خلال أداء الأعمال الصالحة واتباع القيم الإيمانية.
ومنا من لا يبالي في أي واد هلـك: وهنا يتضح الاختلاف الحقيقي بين الناس، حيث يوجد من يغرق في شهوات الدنيا ولا يهتم بما ينتظره في الآخرة من عقاب أو جزاء.
فالحياة الدنيوية جميلة ومليئة بالمتع واللذات، ولكن يجب على الإنسان أن يتذكر أن هذه الحياة مجرد محطة عابرة وأن الأهم هو الاستعداد للحياة الآخرة التي هي الأبدية.
إذا كان حب الدنيا مرتبطًا بحب النجاة في الآخرة، فإن ذلك يعكس عقلية واعية ومتزنة تدرك أهمية الاستعداد للحياة الأبدية وتعمل بجد لتحقيق ذلك.
أما من لا يبالي في أي واد هلـك، فإنه يعيش في غفلة ولا يدرك خطورة الاستمرار في العيش بدون توجه وهدف واضح في الحياة.
لذا يجب على الإنسان أن يحافظ على توازن بين حب الدنيا وحب النجاة في الآخرة، وأن يعمل بجد واجتهاد لتحقيق السعادة في الدنيا والآخرة.
فالحياة ليست سوى فرصة للتحضير للحياة الحقيقية في الآخرة، وعلى الإنسان أن يستثمر هذه الفرصة بشكل صحيح ويسعى لتحقيق النجاة الأبدية.
إن الحياة الدنيا مجرد لحظة مقارنة بالحياة الآخرة التي هي الحياة الحقيقية والأبدية، لذا يجب على الإنسان أن يتذكر هذا الحقيقة ويعمل بجد لتحقيق النجاة في الآخرة.
شكرا! 🙏