وما يجوز لمسلم أن يتشفى بالتشنيع على مسلم ولو ذكره ما فيه فصاحب الصدر السليم يأسى لآلام العباد ويشتهى لهم العافية أما التلهى بسرد الفضائح وكشف الستور وإبداء العورات فليس مسلك المسلم الحق . .
مع أن نعم الله تلاحقنا في كل نَفَس يملأ الصدر بالهواء، و كل خفقة تدفع الدماء في العروق، فنحن قلما نَحِس ذلك الفضل الغامر ، أو نقدر صاحبه ذا الجلال و الإكرام..!! .
“هل تعلمون ما معني أن الله موجود؟ معناه أن العدل موجود والرحمة موجودة والمغفرة موجودة. معناه أن يطمئن القلب وترتاح النفس ويسكن الفؤاد ويزول القلق فالحق لابد واصل لأصحابه ولن يكون الخير بلا مقابل ولن يمر الشر بلا رادع ولن تفلت الجريمة بلا قصاص.
لا تخف إنك أنت الأعلى. فمعك الحق و معهم الباطل.معك العقيدة و معهم الحرفة.معك الإيمان بصدق ما أنت عليه ، و معهم الأجر على المباراة و مغانم الحياة. أنت متصل بالقوة الكبرى ، و هم يخدمون مخلوقاً بشرياً فانياً مهما يكن طاغية جباراً.
نَفِر من قَدَر الله إلى قدر الله، أرأيتَ لو كانت لك إبل فهبطت واديًا له عُدْوتان، إحداهما: خِصْبة، والأخرى: جَدْبة، أليس إن رعيتَ الخِصبة رعيتها بقدر الله، وإن رعيت الجدبة رعيتها بقدر الله.