إن الذي يعيش مترقباً النهاية، يعيشُ مُعِدّا لها،فإن كانَ مُعداً لها،عاشَ راضياً بها، فإن عاشَ راضياً بها، أصبح عمره كله، ساعةً واحدة، يشهدُ أوّلها، ويحسُّ آخرها.
ليست دنياك يا صاحبي ما تجده من غيرك، بل ما توجده بنفسك؛ فإن لم تزد شيئا على الدنيا كنت أنت زائدًا على الدنيا؛ وإن لم تدعها أحسن مما وجدتها فقد وجدتها وما وجدتك؛ وفي نفسك أول حدود دنياك وآخر حدودها.