الأمان الذي أعطاه الله الأمّة من العقوبة هو بوجود المصلح .
عبد العزيز الطريفي
الجاهليون العرب في الدين خير من الجاهليين اليوم ؛ لأن جاهلية العرب بتقليد الآباء وجاهلية اليوم بتقليد الأعداء وحجتهم .
لو أن الدنيا تصلح بمجرد تبيين الحق والإقناع به ما احتاج الإسلام أن ينتقل من الدعوة الي الدولة .. لابد للحق من قوة تحميه.
للباطل ذروة كذروة الجبل، هي الأشد ألما ، ولكنها الأقصر زمنا يعقبها انحدار سريع ، فالصعود الي قمة الجبل ليس كالنزول منه .
فالشهب الساقطة أسطع من الثابتة .
نصرة الحقّ يوماً والنّاس تـنْـفـر منه، أفـضـل من نصرته عاماً والناس مقبلة عليه.
الرأي الشاذ كامن في النفوس ويحبسه عن الظهور الفطرة والدين وخشية الناس فإذا زالت الفطرة بالهوى والدين بالفسق والخوف بأمان السلطان ظهر الشاذ.
هيبة القائل وجاهه وسلطانه ترفع من قيمة قوله الوضيع، وضعف القائل وفقره يضع من قوله الرفيع.
الوسطية في القرآن هي كما قال الله تعالى:(فاستقم كما أمرت).
الأمر بالتسليم للوحي ليس تعطيلا للعقل وإنما تعظيما لخالق العقل، فالصانع أعلم بما صنع وكم تختار العقول أول الأمر شيئا ثم تنقضه آخره.
صفحة 51 من 116