نَفِر من قَدَر الله إلى قدر الله، أرأيتَ لو كانت لك إبل فهبطت واديًا له عُدْوتان، إحداهما: خِصْبة، والأخرى: جَدْبة، أليس إن رعيتَ الخِصبة رعيتها بقدر الله، وإن رعيت الجدبة رعيتها بقدر الله.
وما يجوز لمسلم أن يتشفى بالتشنيع على مسلم ولو ذكره ما فيه فصاحب الصدر السليم يأسى لآلام العباد ويشتهى لهم العافية أما التلهى بسرد الفضائح وكشف الستور وإبداء العورات فليس مسلك المسلم الحق . .
“هل تعلمون ما معني أن الله موجود؟ معناه أن العدل موجود والرحمة موجودة والمغفرة موجودة. معناه أن يطمئن القلب وترتاح النفس ويسكن الفؤاد ويزول القلق فالحق لابد واصل لأصحابه ولن يكون الخير بلا مقابل ولن يمر الشر بلا رادع ولن تفلت الجريمة بلا قصاص.
في النفس ؛ كبر إبليس و حسد قابيل و عتو عاد و طغيان ثمود،و جرأة نمرود و استطالة فرعون و بغي قارون و قحة هامان و هوى بلعام،و حيل أصحاب السبت و تمرد الوليد و جهل أبي جهل.
تفريق الناس بالحق، خيرٌ من اجتماعهم على الباطل وكما قل الله تعالى: (ولقد أرسلنا إلى ثمود أخاهم صالحا أن اعبدوا الله فإذا هم فريقان يختصمون) فرقهم صالح بالإيمان.