الناس ينسون الله إذا اغتنوا ويلوذون به إذا افتقروا {وإذا مس الناس ضر دعوا ربهم منيبين إليه ثم إذا أذاقهم منه رحمة إذا فريق منهم بربهم يشركون} .
عبد العزيز الطريفي
لم ينتشر الضلال في الأمة بسلطان حتى يؤيده عالم سوء ولا ينتشر بعالِم وحده حتى يُمكّن له سلطان، وإلا فيبقى أقوالاً لقلّة تندثر، يشهد بهذا التاريخ.
انشغال الإنسان بمحاربة مخالف الحق، وترك من هو أشد منه مخالفةً، دليل على أنه استتر بالحق لحظ النفس .
إذا أحبت النفس المريضة شيئاً، سوّلت للعقل تأصيله، فإن قَبِل وإلا استبدت وفعلته.
شر الناس من يُفسد بفعله، ويُظهر الحق بقوله، قال عمر (أخوف ما أخاف عليكم المنافق العليم يتكلم بالحكمة ويعمل بالجور) .
الكبر والظلم متلازمان، إذا وُجد أحدهما وُجد الآخر، فبقدر الكبر يكون الظلم، ففي الحديث (إن الله أوحى إلي أن تواضعوا حتى لا يبغي أحد على أحد).
إذا اختلفت طائفتان فانظر إلى أقربهما إلى الحق وأبعدهما من الباطل فانصرها، لأن الشرائع جاءت بتقريب الخير وإتمامه وإبعاد الشر وتقليله .
الرجاء والخوف هما معيارا العبودية، والناس عبيد لمن خافوا ورَجوا.
العقل والنفس يتصارعان، فإذا ركب عقلُ الإنسان النفسَ اهتدى، وإذا ركبت النفسُ العقلَ غوى.
لا تتبع رأي أحدٍ لأنك تُحبه، ولا تُخالف رأي أحد لأنك تكرهه، حب الأشخاص وكرههم عاطفة تُعمي عن تأمل الحق في نفسه.
صفحة 41 من 116