نَفِر من قَدَر الله إلى قدر الله، أرأيتَ لو كانت لك إبل فهبطت واديًا له عُدْوتان، إحداهما: خِصْبة، والأخرى: جَدْبة، أليس إن رعيتَ الخِصبة رعيتها بقدر الله، وإن رعيت الجدبة رعيتها بقدر الله.
لا تخف إنك أنت الأعلى. فمعك الحق و معهم الباطل.معك العقيدة و معهم الحرفة.معك الإيمان بصدق ما أنت عليه ، و معهم الأجر على المباراة و مغانم الحياة. أنت متصل بالقوة الكبرى ، و هم يخدمون مخلوقاً بشرياً فانياً مهما يكن طاغية جباراً.
العبيد هم الذين يهربون من الحرية فإذا طردهم سيدهم بحثوا عن سيد آخر لأن في نفوسهم حاجة ملحة الي العبودية لأن لهم حاسة الذل لابد من إروائها فإذا لم يستعبدهم أحد، أحست نفوسهم بالظمأ إلي الإستعباد.
من جالَس جانس! فإن جلست مع المحزون حزِنتَ، وإن جلست مع المسرور سُرِرت، وإن جلست مع الغافلين سَرَتْ إليك الغفلةُ، وإن جَلَسْت مع الذَّاكرين انتبهت من غفلتك، وَسَرَت إليك اليقظة، فإنهم القومُ لا يشقى جليسُهم، فكيف يشقى خادمُهم ومحبُّهم وأنيسُهم؟!.