ما أتعس أولئك الذين أبلوا اجسادهم في غير طاعة الله ، و ما أتعس تلك الوجوه العاملة الناصبة التي لم تسجد الله سجدة ، بل ما أتعس الذين كبـلوا أنفسهم بذل المعاصي فأثقلتهم في الدنيا قبل الآخرة .
ابن القيم
خواطر
شرح الاقتباس
المعنى:
هذه العبارة تذكرنا بأهمية الامتثال لأوامر الله وتجنب المعاصي. فالأشخاص الذين يعيشون حياتهم بمخالفة تعاليم الله يعيشون في حالة من البؤس والشقاء. إنهم يجعلون أنفسهم تحت ضغط الذنوب والخطايا، مما يثقل كاهلهم في الدنيا ويعيقهم من الوصول إلى الآخرة بسلام.
الأشخاص الذين يتجنبون الطاعة لله ويتجنبون السجود له بالتأكيد سيعيشون حياة مليئة بالندم والأسى. إنهم يفقدون الفرصة للتقرب من الله والاستمتاع بنعمه وبركاته.
إن الوجوه العاملة الناصبة التي تتجاهل الله وتتجاهل وجوده بالتأكيد ستكون في حالة من الضلال والضياع. إنها تضيع فرصة الارتباط الروحي مع الخالق وتفقد السلام الداخلي.
الأشخاص الذين يتعبون أنفسهم في ارتكاب المعاصي ويجعلونها جزءًا من حياتهم يعيشون في حالة من الثقل والعبء. إنهم يحملون عبئًا كبيرًا من الذنوب والخطايا، مما يعيقهم من تحقيق السعادة الحقيقية.
الحياة بلا طاعة لله وبلا تقرب منه هي حياة مظلمة ومفقودة. إنها حياة تفتقد إلى الهدف والهدوء الداخلي، وتعجز عن تحقيق السعادة الحقيقية والسلام الروحي.
لذلك، يجب علينا أن نتجنب الوقوع في فخ المعاصي والذنوب، وأن نسعى جاهدين للامتثال لأوامر الله والتقرب منه بصدق وإخلاص. إن ذلك هو السبيل الوحيد لتحقيق السعادة الحقيقية والسلام الداخلي في هذه الحياة والآخرة.
شكرا! 🙏