إن من يقصر علاقته بالقرآن تلاوة و تدبراً على شهر رمضان ، فهو كمن يعلن عن استغنائه عن هدى الله ، و نوره ، و رحمته ،و شفائه ، و حياة قلبه أحد عشر شهراً .
عمر المقبل
خواطر
شرح الاقتباس
الإنسان الذي يقصر علاقته بالقرآن في شهر رمضان فقط بالتلاوة والتدبر، يعتبر كمن يعلن عن عدم حاجته لهدى الله ونوره ورحمته وشفائه وحياته.
إن القرآن هو كتاب الله الذي يحمل في آياته الهداية والنور الذي ينير دروب الإنسان ويزيل الظلمات عن قلوبهم.
عدم التفكير والتأمل في آيات القرآن يعني فقدان فرصة لاستقبال رحمة الله وشفائه الذي يعالج القلوب المريضة والأرواح المنكسرة.
القرآن ليس مجرد كتاب يقرأ في شهر رمضان وينسى خلال الأشهر الأخرى، بل هو دليل الإنسان في حياته اليومية ومصدر للقوة والسلوى في الأوقات الصعبة.
علاقة الإنسان بالقرآن يجب أن تكون مستمرة على مدار العام، لأنها تعتبر وسيلة للاتصال بالله وللارتقاء بالنفس وتحقيق السعادة الحقيقية.
إذا كان الإنسان يريد أن يعيش حياة مليئة بالسلام الداخلي والرضا، عليه أن يبني علاقة قوية مع كتاب الله ويستمر في تلاوته وتدبره بانتظام.
القرآن هو الدواء الذي يشفي القلوب المنكسرة والنفوس المجروحة، وهو النور الذي ينير دروب الإنسان ويهديه إلى الطريق الصحيح.
لذلك، يجب على الإنسان أن يعيش مع القرآن كل يوم، وأن يستمر في استقبال هدايا الله ونعمه من خلال تلاوته وتدبره بتفانٍ واجتهاد.
فالقرآن هو كنز لا ينضب، ومصدر للحكمة والرحمة، وعلينا أن نستفيد منه ونستمد قوتنا وسعادتنا من خلاله.
شكرا! 🙏