ما الرحمة إلى أحد بأسرع منها إلى مستمع القرآن ؛ لقول الله عز وجل : (( و إذا قرئ القرآن فاستمعوا له و أنصتوا لعلكم ترحمون)) ، و (لعل) من الله واجبة .
الليث بن سعد
خواطر
شرح الاقتباس
الرحمة هي إحدى أسمى المشاعر التي يمكن أن يشعر بها الإنسان تجاه الآخرين، وهي تنبع من قلب صافٍ ونقي.
إن الرحمة هي التواصل الروحي الذي يجمع بين الإنسان وخالقه، فهي تعكس العناية والحنان الإلهي.
عندما نستمع إلى كلام الله المكتوب في القرآن الكريم، نشعر بالرحمة التي تملأ قلوبنا وتنير دروبنا.
فالقرآن هو كتاب الهداية والرحمة، ومن خلال سماعه وتدبره نجد السلوان والطمأنينة.
إن الاستماع إلى القرآن يعتبر فرصة لنا لنستقبل الرحمة والبركة من الله سبحانه وتعالى.
فالله يدعونا في كتابه المجيد للاستماع والتأمل، ليس فقط لكي نتعلم ونستفيد، بل لكي نرتقي روحياً ونزداد قرباً منه.
إن الرحمة هي السر الذي يجعلنا نتقرب من الله ونجد السعادة والسلام الداخلي في قلوبنا.
لذلك يجب أن نكون مستعدين لاستقبال الرحمة والبركة من الله من خلال الاستماع الصادق والتأمل العميق في كلامه.
فالقرآن هو الدليل الذي يرشدنا إلى طريق الرحمة والتسامح والمحبة، وهو السلاح الأقوى لتحقيق السلام والتواصل الإنساني الصحيح.
لذا دعونا نكون كمستمعين لكلام الله، لنجد الرحمة التي تملأ قلوبنا وتنير حياتنا بنور الهداية والسعادة الأبدية.
شكرا! 🙏