إن المؤمن في الدنيا غريب لا يَجزع من ذلها ولا يُنافس أهلها في عزها.
الحسن البصري
شرح الاقتباس
المعنى:
هذا القول يعبر عن وجهة نظر مختلفة تمامًا عن الحياة وكيفية التعامل معها. يقول القائل إن المؤمن في هذه الدنيا يجب أن يكون كالغريب، أي يعيش فيها وكأنه ليس جزءًا منها، ولكنه في الوقت نفسه يحترمها ويتعامل معها بحكمة وصبر.
المؤمن الحقيقي لا يجزع من صعوبات الحياة ومحنها، بل يثق بقدرته على تجاوزها والنجاح في تحقيق أهدافه. يعتبر كل تحدي يواجهه فرصة للنمو والتطور، وليس عائقًا يمنعه من تحقيق طموحاته.
وبدلاً من أن يتنافس مع أهل الدنيا في السعي وراء الثراء والمكانة الاجتماعية، يفضل المؤمن الاكتفاء بما يكفيه والاستمتاع بالحياة بكل بساطتها. يعتبر العز في عيونه ليس بالثروة والقوة، بل بالقناعة والسلام الداخلي.
المؤمن الحقيقي يعيش حياته بكل اعتزاز وثقة بالله، على علم بأن كل ما يحدث له هو بقضاء وقدر، وأن الله لن يضيع جهوده وسيجعل كل شيء في صالحه. يعتبر الصبر والايمان بالله سلاحه الأقوى في مواجهة تحديات الحياة.
في نهاية المطاف، يعتبر المؤمن الحقيقي أن الدنيا مجرد محطة عابرة في رحلته نحو الجنة، وأن الحقيقية الحقيقية والسعادة الحقيقية تكمن في الآخرة. لذلك، يعيش حياته بحكمة وتواضع، ويسعى دائمًا للتقرب من الله والاستعداد للحياة الأبدية.
شكرا! 🙏