قلة الحرص والطمع تورث الصدق والورع، وكثرة الحرص والطمع تكثر الهم والجزع.
إبراهيم بن أدهم


صدق ورع طمع حرص

شرح الاقتباس

الحرص والطمع هما جانبان متناقضان من جوانب الإنسانية، فالحرص يدفع الإنسان للسعي والتحقيق والتطور، بينما الطمع يجعله يرغب في المزيد والمزيد دون قيود أو حدود.

قلة الحرص والطمع تعني أن الإنسان يكون راضياً ومقتنعاً بما لديه، وهذا يورثه الصدق والورع، فهو يعيش بسلام ورضا داخلي.

وعلى الجانب الآخر، كثرة الحرص والطمع تجلب الهم والجزع، فالإنسان الذي لا يكف عن الرغبة في المزيد يعيش في حالة من القلق والتوتر المستمر.

إذا كان الإنسان يسعى لتحقيق أهدافه بدون أن يكون طماعاً أو متهوراً، فإنه سيعيش حياة مليئة بالسلام والرضا.

لكن إذا كان يسعى للمزيد والمزيد دون توقف، فإنه سيجد نفسه محاطاً بالهم والجزع، ولن يشعر بالراحة الداخلية أبداً.

الحكمة تكمن في القدرة على التوازن بين الحرص والطمع، حتى يتمكن الإنسان من تحقيق أهدافه دون أن يفقد السلام الداخلي.

إن الصدق والورع هما قيمتان عظيمتان تنموا في قلب الإنسان الذي يعيش بقلة الحرص والطمع.

فالصدق يجلب الثقة والاحترام من الآخرين، بينما الورع يحميه من الوقوع في الفخاخ والمشاكل.

لذلك، يجب على الإنسان أن يتعلم كيف يدير حرصه وطمعه بحكمة، لكي يعيش حياة متوازنة ومليئة بالنجاح والسعادة.

فالحكمة تكمن في القدرة على التحكم في الرغبات والتطلعات، والعيش بصدق وورع دون أن يتجاوز الحدود.

ملاحظة: لا تتردد في مشاركة أي من الاقتباسات المصورة على مدونتك أو موقعك الإلكتروني أو على شبكات التواصل الاجتماعي، فقط تأكد من ذكر المصدر أو الصفحة التي عثرت فيها.على هذه الصورة
شكرا! 🙏