الناس كلما أشعرتهم بقيمتهم وأظهرت الاهتمام بهم .. ملكت قلوبهم .. وأحبوك عندما يقتنع الناس أننا نلحظ حسناتهم ..كما نلحظ سيئاتهم .. يقبلون منا التوجيه ..
من باع إخوانه وسمعته وكرامته، لقاء منصب تفضل به عليه المتسلطون، كانت بنت الهوى أحسن منه حالاً في بعض الحالالت؛ إن منهن من يلجئهن الجوع لبيع شرفهن، وهؤلاء يلجئهم التهالك على الجاه الزائف إلى التفريط بشرف بلادهم وحقوق أمتهم.
خمسة لا أمان لهم: ملحد ينكر وجود الله، ومتسلط لم يصل إلا بالغدر والجريمة، ومغمور نشأ في بيئة فاسدة ثم ساعدته الظروف على الظهور، ومغرور حاقد متعطش لسفك الدماء، وكذاب أوصله كذبه إلى الشهرة والمجد.
بين الكرامة والكبر: أن الأول أن تنزل نفسك منزلتها، والثاني أن تنزل نفسك فوق منزلتها. بين التواضع والذلة: أن الأول أن تتنازل عن مكانة نفسك تخلقاً، والثاني أن ترضى باحتقار غيرك لك هواناً.
حين يفسد الناس لا يكون الاعتبار فيهم إلا بالمال، إذ تنزل قيمتهم الإنسانية ويبقى المال وحده هو الصالح الذي لا تتغير قيمته. فإذا صلحوا كان الاعتبار فيهم بأخلاقهم ونفوسهم، إذ تنحط قيمة المال في الاعتبار، فلا يغلب على الأخلاق ولا يسخرها.
لا بد أن تتجاوز الحدود الجغرافية والزمانية والتعلق بالجنس واللون والعرق والعشيرة والصنعة والحرفة،ولا نلتقي كما تلتقي البهائم والسوائم على الحظيرة والكلأ.
كما يزداد المعدن نقاءً من شوائبه كلما ازداد انصهارًا بلهب النار.. كذلك يزداد الصف المسلم المواجه لعدوِّه نقاءً من شوائب النفاق كلما اشتد لهيب الأزمات والمحن.