الضربة لا تُرعِب...... ما يرعب..... هو انتظارها.
ألفريد جوزيف هيتشكوك
لا يعتبر الظالم بعقوبة ظالمٍ آخر، لأنه لا يرى أنه ظالم مثله، الاعتراف بالذنب مفتاح الاعتبار والكبر قفله، ولا يعتبر متكبر.
عبد العزيز الطريفي
عند الظالمين تنقلب الموازين، فيُصبح الإصلاح فساداً والإفساد صلاحاً (وقال الملأ من قوم فرعون أتذر موسى وقومه ليفسدوا في الأرض).
المصلحون يواجهون رؤوس الباطل والمبطلون يصورونه صراعاً مع الوطن وأهله، موسى ينصح فرعون، وفرعون يقول (يريد أن يخرجكم من أرضكم فماذا تأمرون).
يقولون أكثر الناس على هذا .. الحق لا يعرف عدد الأتباع، فلكل زمن أكثرية ترى رأياً يختلف عن رأي الزمن الذي يليه فهل الحق يتقلب بحثاً عن الأكثر ؟!.
الناس ينسون الله إذا اغتنوا ويلوذون به إذا افتقروا {وإذا مس الناس ضر دعوا ربهم منيبين إليه ثم إذا أذاقهم منه رحمة إذا فريق منهم بربهم يشركون} .
لم ينتشر الضلال في الأمة بسلطان حتى يؤيده عالم سوء ولا ينتشر بعالِم وحده حتى يُمكّن له سلطان، وإلا فيبقى أقوالاً لقلّة تندثر، يشهد بهذا التاريخ.
الكبر والظلم متلازمان، إذا وُجد أحدهما وُجد الآخر، فبقدر الكبر يكون الظلم، ففي الحديث (إن الله أوحى إلي أن تواضعوا حتى لا يبغي أحد على أحد).
إذا اختلفت طائفتان فانظر إلى أقربهما إلى الحق وأبعدهما من الباطل فانصرها، لأن الشرائع جاءت بتقريب الخير وإتمامه وإبعاد الشر وتقليله .
يختار الله جل الأنبياء والمصلحين في التاريخ فقراء ومن أواسط الناس حتى لا يتبعهم إلا صادق ويزهد فيهم صاحب الطمع، لهذا يثبت أتباعهم عند البلاء.
صفحة 32 من 116