قرأت في تسعين موضعا من القرآن أن الله قدر الأرزاق و ضمنها لخلقه ، و قرأت في موضع واحد : الشيطان يعدكم الفقر ... فشككنا في قـول الصادق في تسعين موضعاً و صدقنا قول الكاذب في موضع واحد .
نحن في المساجد نعيش في حضرة الحق تبارك و تعالى ... فأنت في بيت الله تكون في ضيافة الله ، و أنت تعلم أنه إن جاءك أحد في بيتك على غير دعوة فانت تكرمه ، فاذا كان المجئ على موعد فكرمك يكون كبيراً ، فما بالنا بكرم من خلقنا جميعاً .
المحب الصادق ، إن نطق نطق الله و بالله ، و إن سكت سكت الله ، و إن تحرك فبأمر الله ، و إن سكن فسكونه استعانة على مرضاة الله ، فحبه الله و بالله و مع الله .
ما أتعس أولئك الذين أبلوا اجسادهم في غير طاعة الله ، و ما أتعس تلك الوجوه العاملة الناصبة التي لم تسجد الله سجدة ، بل ما أتعس الذين كبـلوا أنفسهم بذل المعاصي فأثقلتهم في الدنيا قبل الآخرة .