مقولة كنت أتصور أن الحزن يمكن أن يكون صديقا، لكنني لم...

الحزن هو ذلك الشعور الذي يختلط فيه الألم والحنين والشوق، وقد يكون صعبا على الإنسان تحمله في بعض الأحيان.

لكن، قد يكون الحزن أحيانا صديقا مخلصا يأتي ليعلمنا دروسا قيمة عن الحياة والتجارب التي نمر بها.

فقد يكون الحزن مثل الرفيق الوفي الذي يظل معنا في أوقات الضيق واليأس، يشاركنا الألم ويساعدنا على تجاوز المحن.

لكن، عندما يصبح الحزن وطنا نسكنه ونتكلم لغته ونحمل جنسيته، قد يكون ذلك علامة على أننا قد غرقنا في بحر الحزن وتعلقنا به بشكل لا يمكن التخلص منه.

فالحزن الذي يصبح وطنا لنا يمكن أن يحجب عنا النور والأمل، ويجعلنا نعيش في داخله دون أن نجد طريقا للخروج منه.

لذلك، يجب علينا أن نتعلم كيف نتعامل مع الحزن بطريقة صحيحة، وأن نحاول تحويله من صديق مفيد إلى عائق يجب علينا تجاوزه.

فالحياة مليئة بالتحديات والصعوبات، ولكن يجب علينا أن لا نسمح للحزن بأن يسيطر علينا ويحولنا إلى أشخاص لا يستطيعون التقدم والنمو.

لذلك، دعونا نتعلم كيف نستفيد من الحزن كصديق يعلمنا الصبر والقوة، دون أن نسمح له بأن يسيطر على حياتنا بشكل سلبي.

فالحزن قد يكون جزءا من حياتنا، لكن لا يجب أن يكون هو السائد والمسيطر على كل جوانبها.